وجدت زيارة الرئيس عمر البشير الحالية للصين اهتماماً غير مسبوق من أجهزة الإعلام الصينية الناطقة بكل اللغات لاسيما أنها تميزت عن سابقاتها بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية للبلدين التي ولدت من رحمها اتفاقيات في مجالات عدة. وجاءت زيارة البشير بهدف مشاركة الصين احتفالاتها بمناسبة ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، لكن الاهتمام الإعلامي الصيني بالزيارة عكس التقدم الذي وصلت إليه علاقات الدولتين. ووقع البلدان اتفاقيات في مجالات الاتصالات والفضاء والنقل، إلى جانب إعلان عدد من الشركات الصينية نيتها توسعة استثماراتها في السودان وخصوصاً الشركة الوطنية الصينية للنفط التي تقدمت بعرض رسمي للعمل في مجال استكشاف الغاز الطبيعي في (مربع 8) الواقع في مناطق الدندر بولاية سنار. وأجرت شبكة "سي سي" التلفزيونية الصينية حواراً مطولاً مع البشير حول تطورات العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. دور السودان " البشير يؤكد أن الحوار الوطني الذي أعلن عنه بنفسه مفتوح للجميع، وأن الجمعية العمومية للحوار ستقوم في موعدها المقرر في العاشر من شهر أكتوبر المقبل " وأوضح البشير خلال الحوار، الدور الذي يقوم به السودان لحل أزمة جنوب السودان. وتطرق الحديث لعملية الحوار الوطني في السودان، وأكد أن الحوار الذي أعلن عنه بنفسه مفتوح للجميع، وأن الجمعية العمومية للحوار ستقوم في موعدها المقرر في العاشر من شهر أكتوبر المقبل. ورداً على سؤال بشأن المدة الزمنية المتوقعة لإكمال عملية الحوار، قال إن المدة المقررة لن تزيد مابين الشهر إلى ثلاثة أشهر منذ انطلاق عمومية الحوار. وأجرى تلفزيون الصين القسم العربي، حواراً مماثلاً مع البشير تناول مسيرة العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياسية. وتطرق البشير في الحوار إلى آفاق التعاون بين البلدين في أعقاب توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، لافتاً إلى أنها شهدت تطوراً ملحوظاً في شتى المجالات، كما تطرق الحوار إلى عدد من القضايا الأخرى.