قال وزير الخارجية الإيطالي باولو غنتيلوني إنه يتعين على أوروبا إعادة كتابة قواعد اللجوء إذا أرادت الحفاظ على حرية التنقل، في حين تواجه القارة مصاعب التعامل مع وصول مئات الآلاف من اللاجئين في الشهور الأخيرة. وتلزم لائحة دبلن الخاصة باللجوء طالبي اللجوء إلى أوروبا بأن يتقدموا بطلب في أول دولة أوروبية يصلون إليها، مما يضغط على دول مثل إيطاليا التي يصل إليها الكثيرون عن طريق البحر، وكذلك المجر التي يصل إليها المهاجرون برا. وفي تصريحات أدلى بها في مؤتمر اقتصادي بمدينة تشيرنوبيو (شمالي إيطاليا)، قال غنتيلوني إن قواعد اللجوء يجب أن تتغير للحفاظ على منطقة شنغن الأوروبية. وقال "إذا لم نتفاوض من جديد على لائحة دبلن وحقيقة أن الشخص يدخل أوروبا وليس دولة بعينها فسينتهي بنا الحال لإعادة التفاوض على شنغن وقواعد حرية التنقل وستكون هذه هزيمة للساسة في أوروبا". ووصل أكثر من ثلاثمئة ألف شخص إلى شواطئ اليونان وإيطاليا منذ مطلع العام الجاري وسجل أكثر من 140 ألفا أسماءهم داخل المجر. ويحث مسؤولون أوروبيون في الوقت الحالي على نقل الكثيرين منهم. والخميس وقّعت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وثيقة مشتركة تدعو لتوزيع عادل للاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه ضغوطا لمعالجة أزمة تدفق طالبي اللجوء نحو غرب أوروبا.