حثَّ رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت شعبه على الوحدة، من أجل تنفيذ اتفاق سلام ينهي صراعاً دام أكثر من 20 شهراً، ولكنه قال خلال تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء بجوبا، إن بعض النقاط تحتاج إعادة التفاوض عليها. ووقع كير اتفاق السلام في 26 أغسطس بعد أكثر من أسبوع من توقيع زعيم المتمردين رياك مشار، وكان الرئيس الجنوبي قد عبَّر عن "تحفظات قوية"، واتهم الوسطاء الأفارقة وغيرهم باللجوء للترويع لدفعه للموافقة على بنوده. وتحدث كير مجدداً عن مبعث قلقه من الاتفاق. وقال إن بعض النقاط تحتاج إعادة التفاوض عليها. وانتقد على سبيل المثال الاتفاق لإعلانه العاصمة وأماكن أخرى مناطق منزوعة السلاح، إلا أنه قال لشعب جنوب السودان "إن هذا هو وقت توحيد الصف". وقال "إنني أدعوكم جميعاً للاتحاد معي خلال الفترة الانتقالية إلى حين الانتخابات العامة في 2018 إلى أن نجلب السلام إلى بلدنا." ومضى قائلاً "أنا ملتزم بالسلام وبتنفيذ الاتفاق." وكان مشار قد أبدى أيضاً بعد التوقيع تحفظات إزاء بعض ترتيبات المشاركة في السلطة وجوانب أخرى في الاتفاق. ومن المتوقع، أن يأتي مشار نائباً أول للرئيس، ليجتمع الاثنان في حكومة واحدة. واتهمت الولاياتالمتحدة ومانحون غربيون آخرون الزعيمين بإفساد حسن النوايا بعد استقلال جنوب السودان، وعرقلة التنمية في دولة منتجة للنفط تكاد تخلو من الطرق الممهدة، وتعتمد بقوة على المساعدات الخارجية.