تتواصل الوساطة الأفريقية في بوركينافاسو لمساعدتها لاستئناف مسيرتها نحو الديمقراطية، بينما نزل مئات من المحتجين إلى الشارع في العاصمة واغادوغو وأقاموا متاريس في الطرقات لليوم الثالث على التوالي منذ الانقلاب العسكري الخميس الماضي. وواصل رئيسا السنغال ماكي سال ورئيس بنين توماس بوني، السبت، مشاوراتهما بعد اجتماع مطول السبت مع زعيم الانقلابيين الجنرال غيلبرت دينديريه أملاً في مساعدة البلاد التي تترقب انتخابات في أكتوبر المقبل على استئناف مسيرتها نحو الديمقراطية سريعاً. وتنعقد هذه المشاورات مع أعضاء من المعارضة السابقة للرئيس كومباري في فندق بالعاصمة واغادوغو، حيث لا يزال التوتر قائماً، وقد تزايدت الدعوات إلى "العصيان المدني". وسيلتقي الزعيمان الأفريقيان مجدداً السبت الجنرال دينديريه الذي يبذل جهوده لإظهار حسن النية. وأعلن الاتحاد الأفريقي الجمعة تعليق عضوية بوركينافاسو، كما فرض عقوبات على المسؤولين عن الانقلاب تضمنت منعهم من السفر وتجميد أموالهم في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد. من جهة أخرى، نزل مئات المحتجين المعارضين للانقلاب العسكري إلى الشارع في واغادوغو، وأحرقوا إطارات السيارات وأقاموا متاريس في الطرقات، لليوم الثالث على التوالي منذ الانقلاب الخميس الماضي، لمنع الجنود الموالين للانقلاب من حرية الحركة في الشوارع.