كشف مسؤول رفيع في وزارة الزراعة السودانية، السبت، عن خلافات مع مصر أدت إلى توقف السودان عن استيراد المنتجات الزراعية المصرية عبر منفذ "أشكيت- قسطل" البري الرابط بين البلدين، وتجاوزت فترة التوقف عن الاستيراد حوالى الأشهر الخمسة. وأعلن مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة، خضر جبريل في تصريحات للصحفيين، أن التوقف جاء في أعقاب تنامي الخلافات بين الجانبين حول فحص المنتجات الزراعية التي يستوردها السودان. وقال جبريل عقب اجتماع جمعه مع رئيس البرلمان السوداني عائشة صالح، إنه ناقش مع المسؤولة البرلمانية توقف معبر أشكيت عن استقبال المنتجات المصرية. ووفقاً للجانب السوداني فإن مابين 40-50 شاحنة تعبر يومياً قادمة من مصر إلى السودان وهي تحمل مواداً كيماوية وأسمدة ومواد البناء والفواكه والأجهزة الكهربائية والأثاثات المنزلية. تغادر السودان و" مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة يقول عند فحص البضائع في الحجر الزراعي ظهرت بها آفات محظورة، الأمر الذي يستوجب إعادتها لدولة المنشأ، غير أن المصريين يرفضون إعادتها "تغادر من السودان إلى مصر حوالى 20- 25 شاحنة يومياً، محملة بالسمسم والكركدي واللحوم الحية والمبردة. وأوضح جبريل أن الخلاف نشب بين الطرفين بسبب تبديل البرادات التي تحمل المنتجات المصرية عند المعبر ونقل البضائع إلى برادات سودانية. وقال "عند فحص البضائع في الحجر الزراعي ظهرت بها آفات محظورة، الأمر الذي يستوجب إعادتها لدولة المنشأ، غير أن المصريين يرفضون إعادتها بحجة أن الآفات تظهر في البرادات السودانية". وأشار إلى أن حل الأزمة يكمن في فحص المنتجات الزراعية داخل البرادات المصرية، قبل نقلها إلى السودانية. وأعلن خضر توجه وفد سوداني يضم خبراء وقاية النباتات وأعضاء بالمجلس الوطني والأمن الاقتصادي لمصر خلال الأسبوع الجاري لبحث سبل إنهاء الخلاف.