أعلن الموقع الرسمي لجوائز "نوبل" أسماء الفائزين في مجال الكيمياء هذا العام عن أبحاث قادرة على فتح بابٍ أمام اكتشاف طرق جديدة لعلاج أمراض وراثية عدة عجزت أمامها البشرية لآلاف من السنين. وفاز السويدي توماس ليندال والأميركي بول مودريتش والتركي- الأميركي عزيز سانكار، بجائزة "نوبل" في الكيمياء عن أبحاثهم لتفسير "قدرة الخلايا على إصلاح الحمض النووي (دي أن آي) التالف لحماية المعلومات الوراثية"، بحسب الإعلان الصادر عن اللجنة المانحة للجائزة. وفسرت الأبحاث قدرة الخلايا على إصلاح ما تتلفه الأشعة فوق البنفسجية وأي مؤثرات أخرى قد تتلف الحمض النووي، في نظام يحول دون حدوث فوضى كيماوية داخلنا، واستطاع العلماء الثلاثة الكشف تفصيليًّا عن آلية عمل هذه الأنظمة. واكتشف سانكار آليةً تسمى "الإصلاح بحذف نيوكليوتيدة"، والنيوكليوتيدة هي الوحدة الأساس في بناء جزيء الحمض النووي، أما ليندال فاكتشف آلية "الإصلاح بحذف القواعد النيتروجينية" والتي تمنع انهيار الحمض النووي أو تحلله. وتُسلّم جوائز "نوبل" في احتفال رسمي في العاشر من (ديسمبر) من كل عام على أن تُعلن أسماء الفائزين في (أكتوبر) من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة المعنية بتحديد الفائزين. وتسلم جائزة نوبل للسلام في أوسلو بينما يسلم الجوائز الأخرى ملك السويد في ستوكهولم.