انتهت قمة سودانية تشادية جمعت في الخرطوم الليلة الماضية الرئيس عمر البشير ونظيره إدريس ديبي بالاتفاق على مواصلة العمل معاً من أجل حماية الحدود المشتركة بينهما والجارة ليبيا، ووجها الدعوة للحكومة الليبية للعمل بنفس الروح لحماية الحدود. وجرت القمة في حضور عدد من الوزراء المعنيين من الجانبين السوداني والتشادي. وقال وزير الخارجية السوداني أ.د. إبراهيم غندور في تصريحات للصحفيين بعد القمة، إن الرئيس البشير أعرب عن تقدير السودان للجهود التي ظل يقوم بها الرئيس ديبي لإكمال السلام في دارفور، ما كان له الأثر الكبير في استتباب الأمن في الإقليم. وأوضح أن الرئيسين أشادا بجهود القوات المشتركة، وتم التأكيد على دعمها باعتبارها أصبحت نموذجاً يحتذى به في المنطقة. وقال غندور إن مباحثات القمة تطرقت إلى الجوانب الاقتصادية والتعاون في مجال الاتصالات. برتوكولات محددة وأكد وزير الخارجية أنه تم الاتفاق على برتوكولات محددة لتقوية التعاون في هذه المجالات، وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مستقبل العلاقات وكيفية دعمها لتظل نموذجاً لدول المنطقة. وأشار عندور إلى أن الرئيس التشادي قال إنه جاء داعماً للحوار وسيواصل جهوده الكبيرة لانضمام الحركات للحوار، وأشاد بجهود البشير لتحقيق السلام والاستقرار وأن تأتى الحركات لعملية الحوار. وقال إن البشير جدد خلال المباحثات التزامه بالعفو العام عن حملة السلاح المشاركين في الحوار وإعطائهم كل الضمانات اللازمة لإنجاح الحوار الوطني. وأعلن غندور أيضاً دعم السودان للاتفاق الذي تم بين الأطراف الليبية من أجل قيام حكومة وحدة وطنية. وأعرب عن أمله أن يكون ذلك دعماً لكل الجهود العربية والإقليمية والدولية في أن تصل ليبيا إلى بر الأمان، وتظل موحدة دعماً لأمتها الأفريقية والعربية.