دافع وزير ديوان الحكم الاتحادي فيصل حسن إبراهيم عن تجربة الحكم اللامركزي، وما أفرزته من إيجابيات في مجال الحكم المحلي، بينما أكد والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف أن تجربة الحكم اللامركزي تتطلب إعادة النظر فيها. وقال الوزير، لدى مخاطبته ورشة تقييم وتقويم تجربة الحكم اللامركزي بالفاشر، إن نظام الحكم اللامركزي اقتضته ضرورات، تنبع من الزيادة المضطردة في النمو السكاني والاقتصادي والقسمة العادلة للثروة والسلطة، وإشراك أهل السودان في حكم أنفسهم، وإحداث التنمية المتوازنة. وأضاف أن هذا النظام اعتمدته الدولة نظاماً أمثل لا يمكن التراجع عنه، مبيناً أن أي حديث عن مستوى آخر سيكون خصماً على الولايات ولن يقبل به، مشيراً إلى ضرورة تعزيز إيجابيات الحكم اللامركزي ومعالجة السلبيات. وكشف الوزير عن إصدار قانون إطاري للحكم المحلي في القريب العاجل، بالإضافة إلى اعتماد الكشف الموحد لتنقلات الضباط الإداريين لمحاربة - ما أسماه - الأمراض التي أصابت الحكم المحلي. ودعا إلى ضرورة مراجعة عدد المحليات ومعايير إنشائها، بجانب النظر في المشاركة المجتمعية في الرقابة على الأجهزة التنفيذية. عقبات التجربة " عبدالواحد يوسف قال إن تجربة الحكم اللامركزي قد صاحبها الكثير من المتغيرات مما يتطلب ضرورة إعادة النظر فيها من حيث الأهداف والمرامي والتشريعات والترتيبات فضلاً على العقبات التي واجهتها والمعالجات التي تمت تجاه التجربة " من ناحيته، أكد والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف أن تجربة الحكم اللامركزي قد صاحبها الكثير من المتغيرات، الأمر الذي يتطلب ضرورة النظر فيها من حيث الأهداف والمرامي والتشريعات والترتيبات، فضلاً عن العقبات التي واجهتها والمعالجات تجاه التجربة. وشدَّد على ضرورة معرفة مدى تأثير التغييرات والظروف الاستثنائية التي مرت بها ولاية شمال دارفور على الحكم اللامركزي. وأضاف أن الورشة تجيئ امتداداً لسلسلة ورش انتظمت عدداً من المحليات في الفترة الماضية. وتابع "إن تلك الورش قد ناقشت تجربة الحكم اللامركزي من حيث الإيجابيات والسلبيات بشفافية ووضوح، وبمشاركة كافة القطاعات من الإداريين والإدارات الأهلية والخبراء والأكاديميين، بجانب الشباب والطلاب والمرأة". وقال إن التوصيات التي يخرج بها مؤتمر تجربة الحكم اللامركزي بالفاشر ستتم صياغتها بصورتها النهائية، توطئةً لرفع رؤية الولاية العامة للمؤتمر القومي لتقييم وتقويم تجربة الحكم اللامركزي بالسودان المزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل بالخرطوم.