أظهرت دراسة حديثة أنه يمكن لطفيل الملاريا المقاوم للعقاقير، والذي اكتشف في جنوب شرق آسيا، أن ينتقل إلى سلالات البعوض المميتة في أفريقيا. ويقول العلماء إن عواقب هذا الأمر ستكون وخيمة وتعرض حياة الملايين للخطر. وأجريت تجارب انتقال هذه العدوى داخل المعمل،ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية. وقال الدكتور ريك فيرهيرست من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الذي أجرى البحث "نعتقد أن ذلك سيوفر دفعة إضافية لتكثيف كبير للجهود المبذولة للقضاء على الملاريا في جنوب شرق آسيا." وأكتشفت هذه النوعية من المرض الطفيلي للمرة الأولى في كمبوديا عام 2008.وهذه العدوى تقاوم بشدة عقار أرتيميسينين، وهو العقار الرئيسي لمكافحة الملاريا. وقال الدكتور فيرهيرست "جميعنا قلقون بشأن انتقال هذه الطفيليات إلى أفريقيا، كما فعلت الطفيليات في الماضي." ويقول الخبراء إن قدرة الطفيل على التحول إلى أنواع أخرى، تفصلها عن بعضها ملايين السنوات من التطور، هو أمر مثير للقلق. يذكر أن عقار أرتيميسينين لعب دورا رئيسيا في مكافحة مرض الملاريا.