تمكن علماء أميركيون من تعديل بعوضة الأنوفيلس جينيا بحيث لم يعد بإمكانها نقل مرض الملاريا للبشر، في تقدم هام يمكن أن ينقذ أرواح الملايين. وتعد الملاريا مرضا شائعا وعدوى مميتة في المناطق الحارة والاستوائية من العالم. فقد هيأ العلماء الحشرة بيولوجيا لإنتاج الأجسام المضادة التي تتداخل مع دورة حياة طفيل الملاريا ومنع انتقال المرض. والأهم أن السمة الوراثية تم تمريرها إلى 99.5% من نسل البعوضة، وقد وصف العلماء النتيجة بالمذهلة. وقال البروفيسور أنتوني جيمس، كبير الباحثين بجامعة كاليفورنيا في إيرفين، إن هذا الأمر يبشر بنجاح حقيقي بأن هذه التقنية يمكن تكييفها للقضاء على الملاريا. وأضاف "هذه خطوة أولى مهمة ونحن على يقين أن الجينة تعمل والبعوض المبتكر ليس نهاية المطاف لكننا نعلم أن هذه التقنية تسمح لنا بتشكيل أعداد كبيرة منها بكفاءة". ويصاب بالملاريا سنويا من 300 إلى 500 مليون شخص يموت منهم نحو مليونين. وتحدث 90% من الوفيات في أفريقيا، والأطفال هم الأشد تأثرا بها حيث تبلغ نسبة الوفيات نحو 80% لكل واحد من خمسة أطفال.