يحتفل العلماء الأسبوع القادم بالذكرى المئة لنشر نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين، بإطلاق مسبار في محاولة لاستكشاف دقة آخر تنبؤ غير مثبت لهذه النظرية، وهو وجود موجات الجاذبية. وكان علماء فلك أمريكيون قدما أدلة تدعم نظرية آينشتاين. وسيقلع القمر الصناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) -المعروف باسم "ليزا باثفايندر"- في الثاني من ديسمبر، إلى مدار الأرض من مركز كورو في غويانا الفرنسية، حاملا على متنه معدات سيتم اختبارها كمكونات لمرصد مستقبلي مداري لموجات الجاذبية. ويقول أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة أوكسفورد، بيدرو فيريرا، إن نظرية النسبية العامة هي عمل عبقري، ومن المذهل أن القمر ليزا باثفايندر المصمم للمساعدة على العثور على موجات الجاذبية التي تم التنبؤ بها في النظرية، سيُطلق بحلول موعد الذكرى السنوية لنشر عمل آينشتاين. يشار إلى أن ملاحظات من قبل عالمي الفلك الأميركيين جوزيف تايلور وراسل هالس في الثمانينيات، قدمت أدلة رئيسية تدعم وجود موجات الجاذبية، حيث أظهر العالمان أن نجما نيوترونيا يعرف الآن باسم "هاسل تايلور" النابض، كان جزءا من نظام ثنائي تآكل مداره بمعدل ثابت بالتزامن مع ضخه موجات جاذبية. وقد نال هذان العالمان جائزة نوبل سنة 1993 عن عملهما، وحاول الفيزيائيون منذ ذلك الوقت رصد موجات الجاذبية بشكل مباشر، مستخدمين أجهزة على الأرض ذات تصميم مشترك، وهو ذراعان طويلتان وضعتا بزاوية مناسبة لكل منهما، ويمتدان من نقطة مركزية.