أعلنت الوساطة الأفريقية لمفاوضات دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان العاشرة عن رفع الجولة بين الحكومة والمتمردين في المسارين، بعد طلب المتفاوضين إجراء مشاورات حول القضايا العالقة، ووجهت الدعوة للأطراف للملتقى التحضيري في السابع من ديسمبر المقبل. وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض د.محمد مختار في تصريحات فجر الثلاثاء إن الوساطة الافريقية قررت أن تكون الأطراف في تواصل معها لتحديد تاريخ جديد لاستئناف التفاوض من حيث انتهى الطرفان. وأوضح أن الوساطة قدمت ورقة توافقية كانت الأطراف أقرب ماتكون على توقيع اتفاق لوقف العدائيات لولا إصرار الطرف الآخر على مرجعية غير التى على أساسها قدمت الدعوة للطرفين للتفاوض. واتهم حركات دارفور بأنها كانت تصر على بداية جديدة خلافاً للمرجعيات السابقة. نسف المرجعيات " أمبيكي يقول أن المتفاوضين في مساري دارفور والمنطقتين،أحرزوا تقدماً ملموساً في العديد من القضايا محل النقاش،بما ييسر البداية في المرة المقبلة من حيث توقفوا حالياً بذات النقاط المحددة " وقال مختار إن إحدى نقاط الخلاف كانت حول مدة ومناطق ومرجعيات وقف العدائيات وكانت هذه النقاط أقرب للوصول لاتفاق حولها لولا إصرار الطرف الآخر على نسف المرجعيات الأساسية . ومن جانبه قال رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي في مؤتمر صحفي عقده في ليل الاثنين، بمقر المفاوضات بأديس أبابا، أن المتفاوضين في مساري دارفور والمنطقتين، أحرزوا تقدماً ملموساً في العديد من القضايا محل النقاش. وأضاف "لقد تمكنوا من تحديد نقاط الخلاف والتوافق، بما ييسر البداية في المرة المقبلة من حيث توقفوا حالياً بذات النقاط المحددة". وأوضح أن المتفاوضين من الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، تمكنوا من حصر الخلافات في قضايا محددة، مشيراً إلى أن الجولة الحالية حققت العديد من النواحي الايجابية. الملتقي التحضيري وأعلن الوسيط الأفريقي، اعتزامهم عقد الملتقى التحضيري للحوار في أديس أبابا ودعوة الأطراف السودانية ولجنة 7+7 للمشاركة فيه بحلول السابع من ديسمبر المقبل. وقال "في هذه الأثناء سيكون هناك تواصل مع كل الأطراف ليتم بعدها تحديد موعد جديد لبداية مفاوضات المسارين". وفي السياق أشار عضو الوفد الحكومي المفاوض د. حسين حمدى إلى أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى استطاعت تسهيل كثيراً من نقاط الخلاف لكن الاختلاف فى بعض النقاط الجوهرية حال دون وصول الطرفين لاتفاق. وأوضح حمدي أن النقاط الجوهرية تمثلت فى المساعدات الإنسانية وطرق ايصالها، مشيراً إلي أن الحكومة ترى أنه لابد من احترام سيادة الدولة وأن تكون العمليات الإغاثية من داخل السودان لكل المناطق. المساعدات الانسانية " حمدي يقول أن الحركة الشعبية قطاع الشمال كانت تصر على أن تأتِ الإغاثة عبر دول الجوار وأن تكون هذه الممرات من داخل دول الجوار دون قيد أو شرط بدون اعتبار للنهج القانوني الذى يحترم سيادة الدولة على أراضيها " وأكد حمدي استعداد الحكومة للتعاون التام فى إطار المساعدات الإنسانية للمتضررين. ولفت إلي أن الحركة الشعبية قطاع الشمال كانت تصر على أن تأتِ الإغاثة عبر دول الجوار وأن تكون هذه الممرات من داخل دول الجوار دون قيد أو شرط بدون اعتبار للنهج القانوني الذى يحترم سيادة الدولة على أراضيها. وقال إن النقطة الثانية الجوهرية كانت تتعلق بالاتفاق حول مفهوم وقف العدائيات والتوقيت والمدد الزمنية والإشراف على تمثيل وقف إطلاق النار ومراقبته والإشراف عليه. وأفاد أن النقطة الثالثة تمثلت في موضوع الحوار الوطنى، قائلا إن الحكومة تري أن يكون هنالك وقف للعدائيات يعقبه وقف لإطلاق النار تترتب عليه إجراءات سياسية بما يؤدى لحوار جامع، بينما كانت الحركة تصر على ما أسمته مؤتمراً دستورياً.