أعلن وزير البيئة والتنمية العمرانية السوداني، حسن هلال، عن اتفاق المجموعة الأفريقية على إنشاء بنك للكربون بالخرطوم، لتمويل المشروعات التي تقضي على غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيس للتغيرات المناخية، بجانب تعويضات 400 مليار دولار لدول أفريقيا. وقال هلال في مؤتمر صحفي عقده المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم، بحضور رئيس المجلس، اللواء عمر نمر، إن السودان والدول الأفريقية تأثروا بالتغيرات المناخية التي تتسبب في حدوثها الدول الصناعية جرّاء انبعاث الغازات. وأضاف أن مؤتمر باريس للمناخ الذي سيعقد في ديسمبر المقبل، سيتناول قضية التغيرات المناخية والأضرار التي لحقت بأفريقيا، والتعويضات التي اتفق على دفعها من قبل الدول الصناعية للدول النامية. وذكر أن التعويضات تبلغ 400 مليار دولار لمدة أربع سنوات بواقع 100 مليار سنوياً للمشروعات المعالجة للمناخ، تبدأ من 2016 وأن السودان سيتحصل على حقوقه من تلك الأموال. الطاقة المتجددة " الوزير كشف أن دول أفريقيا مجتمعة تنتج 4% فقط من غاز الكربون، بينما الصين لوحدها تنتج 30%، وكذلك أمريكا والدول الصناعية، مبيناً أن السودان يعمل على التحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة من خلال توليد الكهرباء من المياه والعمل على استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح " وكشف الوزير أن دول أفريقيا مجتمعة تنتج 4% فقط من غاز الكربون، بينما الصين لوحدها تنتج 30%، وكذلك أمريكا والدول الصناعية، مبيناً أن السودان يعمل على التحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة من خلال توليد الكهرباء من المياه والعمل على استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وشرح أن تحول السودان للطاقة المتجددة، دفع العديد من الدول والمنظمات لدعم السودان للجدية التي يبذلها في مجال الحفاظ على البيئة، حيث استلم السودان عشرة ملايين دولار لاستخدامها في البحوث والتجارب على الطاقة المتجددة. وقال هلال إن السودان مؤهل لزراعة 50 مليون فدان بالغابات، كما أن السودان قادر على التكيف مع التغيرات المناخية ولابد من دعم مشروعاته في ذلك. إلى ذلك، كشف اللواء عمر نمر، أن المصانع الموجودة وسط المدن بالولاية، سيتم ترحيلها إلى المناطق الصناعية الجديدة وسيتم نشر الخضرة في مواقعها. وقال إن المجلس يعمل على السيطرة على التلوث الناجم عن الصرف الصحي، وهناك خبير هولندي بالخرطوم لمعالجة آثار الصرف الصحي، وكذلك تم احتواء خطر النفايات الطبية بفصلها عن النفايات الصلبة ومعالجتها بشكل منفرد . وكشف نمر عن تخصيص المجلس لنصف ميزانيته للتوعية والإرشاد البيئي لأهميته، مؤكداً مشاركة الولاية في مؤتمر باريس للمناخ، بمشروعات تسهم في الحفاظ على البيئة وتحقق أهداف مؤتمر باريس للمناخ.