كشف التقرير السنوي للأمم المتحدة، بشأن البلدان الأقل نمواً، عن فشل 33 دولة في تحقيق أهداف الألفية الثالثة، وأن دولة واحدة على الأقل حققت تلك الأهداف، فيما صُنف السودان ضمن الدول التي لم تحقق أي من الأهداف. وتشمل أهداف الألفية التي أقرتها الأممالمتحدة، القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتقليل وفيات الأطفال، وتحسين الصحة النفسية، ومكافحة الأيدز والملاريا والأمراض الأخرى، وكفالة الاستدامة البيئية، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وأظهر التقرير الذي أعلنه مركز السودان لدراسات الهجرة والسكان، بالتعاون مع مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أن دولة واحدة على الأقل حققت تلك الأهداف. فشل السودان " التقرير أورد أن عجز ميزان تجارة السلع زاد بنحو ثلاثة أمثال، ليبلغ 33.6 مليار دولار خلال 2014، إذ زادت الواردات بمبلغ 20 مليار دولار، وتراجعت الصادرات بمبلغ 1.9 مليار دولار " وصنّف التقرير السودان، ضمن الدول التي لم تحقق أي من أهداف الألفية بجانب فشل 33 دولة في تحقيق تلك الأهداف. وأشار إلى زيادة عجز الحساب الجاري لمجموع أقل البلدان نمواً، إلى مستوى قياسي قدره 94.4 مليار دولار في 2014، أي أكثر من 2013 بنسبة 40% وأكثر من العام 2012 بنسبة 78%. وأورد التقرير، أن عجز ميزان تجارة السلع زاد بنحو ثلاثة أمثال، ليبلغ 33.6 مليار دولار خلال 2014، إذ زادت الواردات بمبلغ 20 مليار دولار، وتراجعت الصادرات بمبلغ 1.9 مليار دولار. وتوقّع التقرير، استمرار التباطؤ في الاقتصادات النامية في 2015، ما يعكس في جزء مزيداً من الانخفاض في أسعار السلع الأساسية، بينما يتوقع أن يتحسن أداء الاقتصادات المتقدمة. وفي ذات السياق، يتوقع أن يبلغ النمو في مجموعة أقل البلدان نمواً بنسبة 5.2% خلال العام 2015، مواصلاً بذلك التباطؤ التدريجي الذي شهده العام 2012. وقال مدير مركز السودان لدراسات الهجرة، خالد علي، إن تراجع قطاع الزراعة وعدم توفر البنى التحتية بالمناطق الزراعية، أسهم في عدم تحقيق أهداف الألفية بالسودان. ورأى أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية، أفقدت السودان 60 مليار دولار بخلاف العبء المعنوي والنفسي، مؤكداً أن الحق في التنمية يكفله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
