تشهد العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع قمة علمية للباحثين في الهندسة الوراثية سيكون البند الرئيسي على أجندتها فرض حظر على هندسة الجينات لما يتضمنه من تبعات أخلاقية. ويشارك في المؤتمر علماء البيولوجيا من أميركا وبريطانياوالصين. ورغم فوائد تعديل الجينات، أو محوها من الخريطة الوراثية للكائن الحي في بعض الأحيان، إلا أن بعض العلماء يرون أن استمرار البحث قد يؤدي إلى تبعات كارثية يصعب توقعها. وتتم عملية هندسة الجين باستخدام شريط حمض نووي واحد (آر أن إيه) مكان جزء يتم حذفه من "دي أن إيه" نواة خلية حية، وفي بعض الأحيان يتم إزالة الجين كاملاً. ويقول المدافعون عن استمرار الأبحاث إنها تتقدم على طريق تخليص الشيفرة الوراثية للبشر من جينات تجعل المرء عرضة للإصابة بالزهايمر مثلاً أو أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الأيدز). لكن المثير للجدل أكثر هو استخدام هندسة الجينات لتعديل الشيفرة الوراثية لحيوانات (مثل الأبحاث على الخنزير الآن) في بريطانيا لتخليصها من كافة الأحماض النووية الريبوزي (آر أن إيه) التي تجعل نقل أعضاء الخنزير للبشر غير ممكن. والمشكلة الأكبر هي في الصين، التي بدأت شركات التكنولوجيا الحيوية فيها عمليات "إنتاج واسع النطاق" استناداً إلى تجارب ما زالت في طور البحث والاختبار الإكلينيكي.