أقرت وزارة النفط والغاز بالأثر الكبير لتوقف مصفاة الجيلي في إمداد البلاد بالمحروقات، لكنها أشارت إلى محاولاتها لتقليل الأثر السلبي لتعطل المصفاة في وقت اكتملت أكبر عملية صيانة تشهدها المصفاة منذ خمسة عشر عاماً. ووقف وزير النفط والغاز د. محمد زايد عوض خلال زيارته يوم السبت إلى مصفاة الخرطوم، على أعمال الصيانة التي وصفت بأنها أكبر عملية صيانة تشهدها المصفاة منذ خمسة عشر عاماً. وشملت الصيانة جميع وحدات المصفاة القديمة الرئيسية (الجزء الأول) والذي كان ينتج نسبة 47 في المئة من الطاقة الكلية لمصفاة الخرطوم بتغيير كامل لأجهزة التكرير والتشغيل. ويؤدي التغيير إلى رفع طاقة المصفاة التكريرية من 47 إلى 56 في المئة من الطاقة الكلية لمصفاة الخرطوم، بنسبة زيادة بلغت 20 في المئة في اليوم، وستدخل المصفاة منظومة العمل التدريجي بنهاية هذا الأسبوع. وأكد الوزير اقتراب موعد التشغيل وإمداد السوق بالمحروقات بصورة سلسة، وأشاد بإدارة المصفاة والعاملين فيها الذين اشتركوا في عملية الصيانة وهم ما يقارب الألفي عامل منهم ثمانمئة من خارج البلاد. وأوضح الوزير أنه في إطار توطين صناعة النفط ودعم الشركات الوطنية تم إشراك ثماني شركات سودانية في عملية المناولة في مشروع الصيانة.