حذّرت دراسة أميركية حديثة من الأغذية العالية الدهون باعتبارها لا تؤدي إلى زيادة الوزن فقط، بل يمكن أن تحدث دماراً في الدماغ وتؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي. ويعاني نحو 1,5 مليار من البالغين من فرط الوزن. وأوضح الباحثون بكلية الطب جامعة جورجيا في دراستهم التي نشرت في مجلة "الدماغ والسلوك والمناعة العلمية" يوم السبت، أن زيادة الوزن الناجمة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون قد تدمر ما تسمى "نقاط الاشتباك العصبي" في الدماغ، وهى التي تربط خلايا الدماغ وتؤثر على وظائفه، وينجم عن ذلك ضعف مهارات التعلم والذاكرة. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون مجموعتين من فئران التجارب، الأولى تمت تغذيتها بنظام غذائي يحتوي على 10 في المئة فقط من الدهون المشبعة، في حين جرت تغذية المجموعة الأخرى بأطعمة تحتوي على 60 في المئة من الدهون المشبعة، وهو ما يعادل ما تحتويه الوجبات السريعة التي يحرص كثيرون على تناولها خارج المنزل. وتمت مراقبة الوزن ومستويات الأنسولين وسكر الدم عند الفئران بعد 4 و8 و12 أسبوعاً منذ بدء النظام الغذائي. وبعد انتهاء فترة المتابعة، وجد الباحثون أن الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً عالي الدهون لم تعاني من السمنة المفرطة فقط، لكن انخفضت أيضاً لديها نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ.