أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الأحد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى، وعدّه خرقاً لقرارات المجلس وتهديداً للأمن والسلم الدوليين. وأبدت دول عدة بينها أميركا وروسيا والصين استياءها مما قامت به بيونغ يانغ. وتعهد المجلس -في بيان صدر بإجماع أعضائه إثر مشاورات مغلقة- على "الإسراع في تبني قرار جديد لا يزال قيد التشاور منذ أسابيع عدة لتشديد العقوبات على بيونغ يانغ، رداً على انتهاكاتها الخطيرة" لقرارات الأممالمتحدة. وتحظر هذه القرارات على بيونغ يانغ القيام بأي نشاط نووي أو بالستي تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية، مثل تجميد أصول الأشخاص الذين يشاركون في البرامج العسكرية الكورية الشمالية. وأضاف البيان أن إطلاق الصاروخ يسهم في تطوير بيونغ يانغ أنظمة قادرة على إطلاق أسلحة نووية، أي صواريخ عابرة للقارات مزودة برؤوس نووية قادرة على بلوغ الولاياتالمتحدة. وأدانت عدة دول ما قامت به بيونغ يانغ، بوصفها تتجاهل القانون الدولي، بينما طالبت فرنسا المجتمع الدولي ومجلس الأمن "برد سريع وقاس"، ووصف بيان من الرئاسة الفرنسية إطلاق الصاروخ بأنه "عمل استفزازي جنوني". أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، فدعا كوريا الشمالية إلى عدم التهديد بتقنية الصواريخ البالستية أو إطلاق صواريخ تعمل بهذه التقنية، والامتناع عن أي أعمال استفزازية إضافية.