دعا مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الدولة لإطلاق يد الجيش والقوات المساندة له لحسم التمرد عسكرياً في كل جبهات القتال، وأكد أن التجربة العملية في دارفور أثبتت تقديم الحسم العسكري على التسوية السياسية. وقال رئيس مجلس شورى الوطني كبشور كوكو لدى مخاطبته أعمال شورى الحزب في ولاية نهر النيل الأحد، إن البيان الرسمي الصادر أخيراً عن القوات المسلحة والذي أكدت فيه نهاية التمرد في دارفور يحمل دلالة قاطعة على قدرة الجيش اللامتناهية على فرض الأمن والاستقرار وهيبة الدولة في كل مسارح العمليات. وأعرب كوكو عن ثقته التامة بأن ماتحقق في دارفور سيشمل عما قريب كافة الثغور في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وشدد على أن استفتاء دارفور كان الأخير، وقال لن نقبل مرة أخرى بوضع وحدتي الوطن ونظام الحكم فيه تحت اختبار الاستفتاء أو المشورة الشعبية. وأشار إلى أن أي مظالم أو تباينات في التنمية وقسمتي السلطة والثروة ستتم معالجتها وتسويتها في إطار الخطط والموازنات وليس بغيرها. وكان مجلس شورى المؤتمر الوطني بولاية نهر النيل اختتم أعماله وأصدر بيانه الختامي الأحد، وأكد على وحدة الحزب وتماسكه والتنسيق التام بين أجهزته. ونفى رئيس الحزب بالولاية محمد حامد البلة، وجود أي انقسامات أو اختلافات بداخله، وأكد أن ماهو موجود من تقاطعات وتباينات محكوم بموجهات وثيقة الإصلاح ولايتجاوز مؤسسات الحزب بأي حال.