شبَّ حريق في مصلى بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وسط ترجيحات بأن الحادث مفتعل، وهو ما دفع السلطات الفرنسية -وعلى رأسها الرئيس فرانسوا هولاند- لإعلان الدعم للمسلمين. ويأتي هذا الحريق بعد أشهر من احتجاجات عنصرية مناهضة للمسلمين. وقال المدعي العام في مدينة في كورسيكا أريك بويار، إن الحريق الذي اندلع فجر الجمعة أصاب قاعة الصلاة الواقعة على مدخل مدينة أجاكسيو، مرجحاً وجود دافع إجرامي وراء الحريق. بدوره دعا هولاند إلى التعرف على المتسبب إذا ما ثبت أن الحادث مفتعل، مؤكداً عدم التساهل مع أي فعل معاد للدين. وأكد هولاند "لمواطنينا المسلمين في كورسيكا تضامن الجمهورية وحمايتها لهم". كما أصدر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بياناً أعرب فيه عن "تضامنه مع مسلمي كورسيكا"، مكرراً "تصميم الحكومة على ضمان حماية كل أماكن الصلاة، وضمان حرية المعتقد فوق كامل الأراضي الفرنسية". ويأتي هذا الحريق بعد أشهر من احتجاجات عنصرية مناهضة للمسلمين خلال مظاهرة نظمت بعد تعرض رجال إطفاء لهجمات في أحد الأحياء الشعبية بأجاكسيو عشية عيد الميلاد، اتُّهِم مسلمون بالوقوف وراءها. وتم خلال هذه الأحداث إحراق مصلى في هذا الحي الشعبي مع نسخ من المصحف، ورفعت شعارات مثل "العرب إلى الخارج" و"نحن هنا في بلدنا".