قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي المعارض، إن الدعوة لإسقاط النظام في السودان التي يتبناها تحالف قوى الإجماع المعارض أصبحت غير مجدية، لافتاً إلى ماحدث في دول الربيع العربي التي قال إنها تحولت إلى ساحة للحروب الأهلية. واعتبر الأمين السياسي للحزب كمال عمر في ندوة نظمها حزب المؤتمر الوطني الحاكم ليل الإثنين في محلية أمبدة بمدينة أمدرمان، المساس بالوطن وكرامته خطاً أحمر. وقال إنه لامجال للمتاجرة بأسماء الناس لأن الشعب السوداني بلغ درجة من الوعي والرشد السياسي تمكنه من المحافظة على مصالحه. ورأى أن الحوار السياسي الذي طرحته الحكومة لم يطرح في تاريخ السودان حواراً يحمل هذه المعاني، مشيراً إلى أن حزبه شارك فيه لقناعته بأن الوطن في حاجة إلى أن يجلس الجميع لحل كافة قضاياه. إتاحة الفرصة " الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي يقول إن الديمقراطية عند القوى المعارضة هي أن لا تأتي بالإسلاميين في سدة الحكم وإن اختارهم الشعب " وأشار عمر إلى أن الحوار أتاح فرصة لكافة القوى السياسية لطرح قضاياها وإبداء آرائها حول المحاور الستة التي طرحت. وقال إن القوى السياسية المتحاورة استطاعت أن تصل إلى مخرجات في كافة المحاور من شأنها أن تحقق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في كل ربوع الوطن. وأضاف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي "أن تأخير الحوار جاء نتيجة لانتظار بعض القوى السياسية للحاق به". وقطع بأن القوى السياسية المتحاورة لن ترضى بأي ضامن للحوار من الخارج أو تدويله، مؤكداً أن الضامن للحوار ومخرجاته هو الرئيس عمر البشير. وقال عمر إن الديمقراطية عند القوى المعارضة هي أن لا تأتي بالإسلاميين في سدة الحكم وإن اختارهم الشعب. وجدد التأكيد على أن الهدف من الحوار هو تحقيق وحدة السودان، معتبراً أن الحوار الحالي حوار جاد وصادق ويتجه نحو عمل برامج وتوافق بين كل المكونات السياسية وتأتي مخرجات تنمية واستقرار وسلام.