مدد الجيش السوري هدنة بدأ تنفيذها الخميس الماضي في حلب لمدة يومين حتى منتصف ليل الأربعاء، حسبما قال التلفزيون الرسمي السوري. وكان من المزمع انتهاء الهدنة الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي صباح يوم الثلاثاء. وأدت الاشتباكات العنيفة في الأسبوعين اللذين سبقا الهدنة إلى مقتل 300 شخص. وتعتبر الولاياتالمتحدة وروسيا فرض هدنة في حلب أمراً حيوياً لدعم اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توسطا فيه بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة في فبراير الماضي. وتعرض وقف إطلاق النار في سوريا لخروقات عديدة، ومن بينها الاشتباكات العنيفة في حلب. ولا يشمل الاتفاق وقف الهجمات ضد جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ولا تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت الولاياتالمتحدة قالت في وقت سابق إنها تريد إنهاء وقف إطلاق النار الجزئي والعودة إلى وقف إطلاق النار في سائر أرجاء سوريا حتى يتم استئناف محادثات السلام المتعثرة. وأوقفت المحادثات في جنيف الشهر الماضي وسط خلافات بين الأطراف المشاركة في التفاوض. وتدعم الولاياتالمتحدة المعارضة المسلحة، بينما تدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن على كل من الولاياتالمتحدة وروسيا يجب أن تمارسا ضغوطاً على الجانب الذي يدعمه في الصراع في سوريا للاتزام بالهدنة في البلاد. وعلى الرغم من الاتفاق في حلب، استمر القتال بين الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة خارج المدينة.