غيب الموت فجر الخميس، الشاعر والصحفي السوداني سعد الدين إبراهيم صاحب الزاوية الأكثر شهرة في الصحف السودانية "النشوف آخرتا"، إثر علة مرضية مفاجئة لم تمهله طويلاً، وشيع جثمانه في موكب مهيب إلى مقابر حلفاية الملوك بالخرطوم بحري. ونعى صحفيون وإعلاميون ومبدعون على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي سعد الدين، معددين إبداعاته ومآثره طوال رحلة حياته في بلاط الفن وصاحبة الجلالة. ولد الراحل في مدينة أمدرمان حي "الاستبالية"، ودرس الابتدائية في بيت المال، ثم التحق بالمدرسة الأميرية الوسطى، ثم مدرسة الخرطوم الثانوية العربية، ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم سابقاً، وتخرج في كلية الآداب قسم الاجتماع. وسلك سعد الدين بعد تخرجه من الجامعة طريق التدريس وعمل معلماً في عدد من مدارس أمدرمان قبل أن يتحول إلى العمل الإعلامي. وبدأ سعد طريقه الإعلامي من مجلة "الإذاعة والتلفزيون والمسرح"، ثم مجلة "الملتقى"، و"الحياة والناس" رئيساً لتحريرها، ثم رئيساً لتحرير "ظلال"، وصحيفة "الدار"، ورئيس تحرير لصحيفة "الحرية"، ثم "دنيا"، ثم كاتباً صحفياً بصحف الصحافة والرأي العام وحكايات. ويعتبر الراحل سعد الدين أيضاً صاحب مدرسة في الشعر الغنائي، حيث تغنى له الكثير من أساطير الأغنية السودانية على رأسهم ملك الأغنية محمد وردي والفنان مصطفى سيد أحمد وأبوعركي البخيت، والفنانة منى الخير التي غنت له أول قصيدة بعنوان "أبوي" وكان ذلك في العام 1974.