أعلنت الأممالمتحدة، أن الحكومة السودانية رفضت تجديد إقامة كبير مسؤوليها الذي تنتهي إقامته في السادس من الشهر المقبل، وقالت مصادر حكومية إن الرفض بسبب أن المسؤول الأممي تسلّم مهامه لفترة انتقالية وطال الزمن دون تسمية بديل لذلك تم الاعتذار. وقالت البعثة الأممية بالخرطوم في بيان صحفي لها "نعبّر عن الصدمة وخيبة الأمل لقرار الحكومة بعدم تجديد إقامة رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيفو فرايسن، وهو قرار نعتبره بمثابة الطرد بحكم الواقع من قبل حكومة السودان". وأضافت "أبلغت وزارة الخارجية السودانية الأممالمتحدة في السودان، أن تصريح الإقامة السنوي لفرايسن لن يجري تجديده عندما تنتهي مدته في السادس من يونيو المقبل، رغم طلب تمديد تصريح إقامته لمدة 12 شهراً حسب الروتين الذي جرى تقديمه في العاشر من أبريل الماضي"، مشيرة إلى أن الخارجية السودانية لم تقدم أي تفسير رسمي مكتوب لهذا القرار. المسؤول الكبير الرابع " مصادر حكومية تقول إن فرايسن درج على تدبيج تقارير مبالغ فيها حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد، من بينها تقرير حول تعرض أربعة ملايين سوداني لخطر المجاعة "وأشارت البعثة أن رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يعتبر هو المسؤول الكبير الرابع للأمم المتحدة الذي يُطرد من السودان في غضون العامين الماضيين. من جهتها رفضت مصادر حكومية رفيعة المستوى بالخرطوم، اعتبار التصرف تجاه المسؤول طرداً وشدّدت على أنه إجراء عادي، سيما وأن المسؤول دخل البلاد وتسلّم مهامه لفترة انتقالية لكن تطاول الفترة الزمنية لتسمية البديل اضطرها للاعتذار عن تمديد الإقامة. وأكدت طبقاً لما أورده موقع "سودان تربيون" الإخباري، أن فرايسن درج على تدبيج تقارير مبالغ فيها حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد، من بينها تقرير منتصف مارس الماضي حول تعرض أربعة ملايين سوداني لخطر المجاعة وحالة انعدام الأمن الغذائي في المدة بين مارس وسبتمبر من 2016. وهو ما اعتبرته السلطات الرسمية وقتها تقريراً غير دقيق، ويثير البلبلة وسط المواطنين وقد يؤدي إلى ارتفاع السلع أو تخزينها.