خاضت القوات العراقية والمليشيات الداعمة لها معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالفلوجة غربي بغداد، كما قصفت الأحياء السكنية، مما أدى لسقوط مدنيين بينهم نساء وأطفال. وأفاد سكان بأن اشتباكاً وقع الإثنين على المشارف الجنوبية للمدينة. وقالت مصادر عسكرية وعشائرية إن نحو 60 مقاتلاً إيرانياً، مجهزين بأسلحة حديثة، وصلوا يوم الإثنين إلى أطراف الفلوجة. وقال مسؤول محلي إن القوات العراقية اقتربت من ضاحية الكرمة الشمالية في مسعى للقضاء على المسلحين قبل توجيه انتباهها صوب وسط المدينة. ونقلت "رويترز" عن قائمقام الكرمة أحمد مخلف قوله، إن المروحيات التابعة للجيش تقصف مواقع لتنظيم الدولة في الكرمة وتستهدف التحركات من المنطقة وإليها بهدف "إضعاف المقاومة". ووصف المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول تقدم القوات بأنه حذر ويعتمد على المهندسين الذين يفككون القنابل التي زرعها مقاتلو التنظيم. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن القوات العراقية لم تدخل إلى المدينة، لكن طائرات حربية تواصل توجيه ضربات إلى أهداف في داخلها. وكان رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي أعلن الأحد انطلاق الحملة العسكرية بمشاركة نحو 33 ألف فرد من القوات العراقية والآلاف من مقاتلي العشائر السنية ومسلحي الحشد الشعبي الشيعي. ووفق تقديرات أميركية، فإن ما يتراوح بين 500 و700 مقاتل من تنظيم الدولة يتحصنون في مدينة الفلوجة.