قالت لجنة التحقيق المصرية في حادث طائرة مصر للطيران، إنها تعتزم إرسال وحدتي ذاكرة الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى فرنسا لإصلاحهما الأسبوع المقبل، بسبب تلف في وحدات الذاكرة الخاصة بجهازي مسجل محادثات الكابينة ومسجل معلومات. وقالت اللجنة في بيان "إنها ستقوم بمصاحبة اللوحات الإلكترونية الخاصة بالصندوقين إلى دولة فرنسا الأسبوع القادم". وأضافت اللجنة أن ذلك "للقيام بإصلاح وإزالة الترسبات الملحية للجهازين بمعامل مكتب التحقيق الفرنسي، ثم العودة إلى القاهرة لإجراء تحليل البيانات بمعامل وزارة الطيران المدني". وقال البيان إن فريقاً من الأطباء الشرعيين الفرنسيين سينضم إلى الأطباء الشرعيين المصريين، للمشاركة في عملية انتشال أشلاء الضحايا. ويتلقى المحققون المصريون مساعدة من خبراء تابعين لمكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي، وهيئة سلامة النقل الوطنية الأمريكية. وتحطمت الطائرة وهي من طراز "إيرباص إيه320" يوم 19 مايو خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصاً. وتشارك فرنسا في التحقيق نظراً لانطلاق الطائرة منها، ولكونها البلد المصنع للطائرة، ومحرك الطائرة أمريكي الصنع. ومثل الحادث ثالث ضربة لقطاع الطيران المصري منذ أكتوبر، إذ سقطت طائرة روسية في سيناء في ذاك الشهر ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها، في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، وفي مارس اختطف رجل يرتدي حزاماً ناسفاً "مزيفاً" طائرة تابعة لشركة مصر للطيران دون أن يصاب أحد بأذى.