قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مكتب السودان، يوم السبت، إنها أرجأت لوقت لاحق عملية نقل أسرى يتبعون للحكومة السودانية كانت تحتجزهم الحركة الشعبية شمال، بسبب عدم حصول طائراتها على الموافقة بالإقلاع في الموعد المحدد. وكان مقرراً إكمال عملية نقل الأسرى والمحتجزين يومي 23 و24 يونيو الجاري، من مناطق سيطرة الحركة الشعبية، بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى السلطات السودانية بالخرطوم. وقال الصليب الأحمر، في بيان، السبت، إنه بعد أشهر من المفاوضات والتحضيرات، طلبت كافة الأطراف المعنيّة من اللجنة الدولية القيام بهذه العملية، السماح لها باستخدام طائراتها. وتابع "للأسف، لم تتم الموافقة النهائية للإقلاع في التواريخ المذكورة، ولهذا تم تأجيل العملية لموعد لاحق". ودعت اللجنة الدولية كافة الأطراف المعنيّة لمواصلة العمل معاً من أجل عودة المحتجزين المعنيين إلى ديارهم وأسرهم في أقرب وقت ممكن، وقالت إنها تقوم بدورها كوسيط محايد، وهو أمر جوهري بالنسبة للتفويض الممنوح لها. وأشارت إلى أنها يسّرت منذ عام 2012 إعادة 32 أسير حرب جرى الإفراج عنهم من قبل حكومتي السودان وجنوب السودان. كما يسّرت تسلّم محتجزين سودانيين وأجانب أفرجت عنهم مجموعات معارضة مسلحة في دارفور. وقالت مبادرة (السائحون) التي تتولى الوساطة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إنها تبحث مع الأطراف كافة كيفية تجاوز العوائق والبحث عن حلول لأجل وصول الأسرى والمحتجزيين لذويهم.