يعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي اجتماع قمة الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل يتوقع أن يمارسوا خلاله ضغطاً على بريطانيا كي لا تضيع وقتاً للبدء في إجراءات خروجها من الاتحاد، وسيسعى القادة لرسم مسار لمستقبل اتحادهم. وسيسعى القادة الأوروبيون في اجتماعهم لرسم مسار لمستقبل اتحادهم من رحم الأزمة التي أشعلتها نتيجة الاستفتاء الذي قضى بخروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية وهزَّ أسواق المال والأسهم العالمية. واتفقت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا عشية القمة، على أن لا تدخل في مفاوضات بشأن علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي إلا بعد أن تخطر لندن الاتحاد رسمياً بنيتها الخروج منه وذلك بتفعيل المادة "50" من معاهدة لشبونة الخاصة بالانسحاب. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، إن برلين وباريس وروما تعارض بدء مفاوضات مع لندن قبل أن تتقدم رسمياً بطلب الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الذي أعلن عزمه الاستقالة من منصبه أن بريطانيا لن تقوم بتفعيل تلك المادة إلى أن يشغل رئيس وزراء جديد مكانه في سبتمبر المقبل. وسيقدم كاميرون في جلسة المناقشات التي ستجرى الثلاثاء توضيحات بشأن خروج بلاده من الاتحاد.