يبدأ زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الثاني من قمتهم في بروكسل بغياب بريطانيا التي صوت الناخبون فيها لصالح الانسحاب من الاتحاد في الاستفتاء الذي أجري الخميس الماضي،وتواجه خطط انسحابها من الاتحاد بأسرع وقت ممكن. وحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من جانبها الاتحاد الأوروبي على احترام نتيجة الاستفتاء الذي أجري في المملكة المتحدة. ولكنها كررت الدعوة لبريطانيا لوضع خطط انسحابها من الاتحاد بأسرع وقت ممكن. وأكدت ميركل على أنه ينبغي على بريطانيا أن تقبل بحرية الحركة والسفر للمواطنين الأوروبيين إذا كانت ترغب في مواصلة المشاركة في السوق الموحدة. وأضافت "لا توجد طريقة أخرى، فهذا ليس وقت التمنيات بل وقت استيعاب الحقائق". وقال سياسيون ألمان في بروكسل إنه لا يمكن للمملكة المتحدة أن تختار ما يروق لها من شروط. من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إنه ليس للمملكة المتحدة "أشهرا للتأمل" قبل أن تفعّل المادة 50. ويصر الزعماء الأوروبيون على أنهم لن يتفاوضوا مع بريطانيا على شكل العلاقة المستقبلية بين لندنوبروكسل ما لم تفعّل بريطانيا رسمياً المادة 50 من ميثاق لشبونه التي ستطلق مفاوضات الانسحاب. وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قال إن مسألة التعاون بين بلاده والاتحاد في مجالي التجارة والأمن ستكون حيوية مهما كان شكل العلاقة بين الطرفين في المستقبل.