يعاني أكثر من ثلث سكان جنوب السودان من المجاعة في البلد الذي مزقته الحرب والمعرض لتفشي المجاعة بكل أنحائه، وفق الأممالمتحدة والحكومة، وأكدت منظمات دولية أن نحو 4.8 مليون شخص سيعانون خلال الأشهر القادمة من الكارثة. ورغم الاتفاق على إنهاء الحرب الأهلية، يحتاج نحو خمسة ملايين من سكان البلاد للمساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وقال وزير الزراعة، لام أكول، في تحذير أيدته الأممالمتحدة "لا يمكن استبعاد خطر المجاعة". واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان بنهاية 2013 لكنها انتهت بعودة رياك مشار إلى العاصمة جوبا في أبريل وتوليه مجدداً منصب نائب الرئيس سلفا كير. وتمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى بعض المناطق الأكثر معاناة منذ ذلك الحين، لكن العنف مستمر بين مجموعات الميليشيات المختلفة غير المكترثة بكير أو مشار. وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وصندوق الأممالمتحدة للطفولة وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك، إن "انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات غير مسبوقة هذه السنة". وأضافت هذه المنظمات أن نحو 4.8 مليون شخص في جنوب السودان، أي أكثر من ثلث السكان سيواجهون نقصاً حاداً في الغذاء خلال الأشهر المقبلة في وقت يستمر خطر كارثة المجاعة.