قال باحثون أميركيون إن أمراض القلب ما زالت أهم سبب للوفاة نتيجة شيوع السمنة ومرض السكري رغم التحسن الملحوظ في الصحة القلبية التي شهدها القرن الأخير، إلا إن الإصابة بهذه الآفات المزمنة، ما زالت مستمرة. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها الباحثون، والتي نشرت في نشرة الجمعية الطبية الأميركية لأمراض القلب، أن معدل الوفيات نتيجة أمراض القلب والجلطات انحسر بنسبة 3,8 بالمئة كل سنة بين 2000 و2011. ولكن نسبة الانحسار انخفضت إلى أقل من واحد بالمئة سنوياً بعد عام 2011. ورغم إن البحث لم يتطرق إلى أسباب هذا الانخفاض في وتيرة انحسار الوفيات، يقول خبراء إن الأسباب ربما تشمل ازدياد الإصابة بالسمنة ومرض السكري. وقال كبير الباحثين المشرف على الدراسة جمال رانا، اختصاصي أمراض القلب في مؤسسة كايزر، إن الزيادة في معدل الإصابة بهذه الآفات المزمنة (السمنة والسكري) الذي بلغ مستويات وبائية ربما هي السبب في انخفاض مستوى انحسار الوفيات بأمراض القلب." وكان معدل الوفيات قد انحسر في العقود الأخيرة بفضل العناية والعلاج الطبي وانحسار عادة التدخين وشيوع التمارين الرياضية والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، حسبما تقول الدراسة. وكان الباحثون يتوقعون أن تتجاوز الأمراض السرطانية أمراض القلب لتصبح أهم سبب للوفاة حوالى عام 2013، ولكن ذلك لم يحدث ومن غير المرجح أن يحدث في المستقبل المنظور.