انطلقت أعمال القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط تحت شعار قمة "الأمل"، بمشاركة ثماني رؤساء عرب على رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المبعوثين الخاصين ووزراء الخارجية العرب. وقبيل الانطلاق بقليل عزفت فرقة من الحرس الأخضر الموريتاني السلام الوطني قبل أن يأخذ الرؤساء صورة تذكارية لهم، ويدخلون في جلستهم الافتتاحية التي ستعقبها جلسات العمل العلنية وجلسة عمل ثانية مغلقة. وستكون هناك مأدبة غداء للقادة والمشاركين في القمة قبل جلسة العمل الثالثة المغلقة والأخيرة، ويتوقع أن تختتم القمة أعمالها ليل الإثنين وتصدر إعلان "نواكشوط". وسيؤكد الإعلان الصادر من القمة، وفقاً لوسائل إعلام عربية يوم الإثنين، على تضامن القادة العرب مع السودان في جهوده لتعزيز السلام والتنمية في ربوعه وصون سيادته الوطنية. الحوار السوداني " إعلان قمة الأمل سيدعو لنشر قيم السلام والوسطية والحوار ودرء ثقافة التطرف والغلو ودعايات الفتنة وإثارة الكراهية،للارتقاء بالمجتمعات العربية إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها "وسيرحب الإعلان بعملية الحوار الوطني الجارية وفق مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني والجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كإحدى ركائز الأمن القومي العربي. وسيؤكد الإعلان المرتقب على التزام القادة العرب بانتهاج أنجح السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، بتطوير آليات مكافحة الإرهاب أياً كانت صوره وتعزيز الأمن والسلم العربيين. وسيدعو الإعلان لنشر قيم السلام والوسطية والحوار ودرء ثقافة التطرف والغلو ودعايات الفتنة وإثارة الكراهية، للارتقاء بمجتمعاتنا إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلاً إلى ارتياد مستقبل عربي آمن زاهر". وسيجدد القادة العرب تأكيدهم على مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك وعلى المضي قدماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج، وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة. المبادرة الفرنسية " الإعلان سيطالب المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوبلبنان "وسيرحب في هذا السياق بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني "وفق إطار زمني" في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية. وسيطالب الإعلان المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوبلبنان إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967. وسيدعو القادة العرب الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية. وسيناشد القادة الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت. الحل السوري " القادة العرب سيؤكدون على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم "داعش" الإرهابي "وسيعرب القادة عن أملهم في أن يتوصل الأشقاء في سوريا إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها. وسيؤكد القادة العرب على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم "داعش" الإرهابي. وسيؤكد على دعمهم لجهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين ولتطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي العربي واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم. وسيجدد القادة أيضاً الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة. وسيوجه القادة، وزراء الخارجية العرب، لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي، وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.