وصل حاضرة ولاية جنوب كردفان كادوقلي، 20 طفلاً من العائدين من مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية بمحلية البرام بطرق وأساليب مختلفة، وسلموا أنفسهم لمحطات القوات المسلحة في عدد من المناطق المتقدمة ومن ثم للإدارة الأهلية ومعتمد البرام. وكشف الأطفال عن معاناة حقيقية وأوضاع صعبة واحتجاز للمواطنين وتجنيد قسري للأطفال وعمليات اغتصاب للبنات القصر في مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية، وتعذيب واغتيالات للهاربين وفرض ضرائب شهرية على الأسر. وأكد الأطفال حسب وكالة السودان للأنباء، وجود نقص حاد بمناطق التمرد في الاحتياجات الأساسية وغلاء فاحش في الغذاء والدواء والكساء، وعدم توفر النقود لشراء المطلوبات إلا القليل من عملة دولة الجنوب وعدم وجود المدارس إلا التي تدرّس بالإنجليزية مع عدم انتظامها، كاشفين عن بعض الوجود الأجنبي في تلك المناطق. معسكران بالجنوب " الأطفال يكشفون عن معاناة حقيقية وأوضاع صعبة واحتجاز للمواطنين وتجنيد قسري للأطفال وعمليات اغتصاب للبنات القصر في مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية وتعذيب واغتيالات للهاربين مع وجود أجانب " وقال معتمد محلية البرام، عثمان رحال كومي، إن العائدين تتراوح أعمارهم بين 10- 16 سنة من مناطق "كافينا، كاتشا، شاد السفية، شاد أم زارك والمساكين الطوال" التابعة للمحلية إضافة إلى معسكري "ايدا" و"اجوانق" بجنوب السودان. وأضاف أن قرار رئيس الجمهورية الأخير بوقف إطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كان له الأثر الإيجابي في هذه العودة إضافة إلى المعاملة السيئة من قوات الحركة الشعبية للمواطنين والظروف الصعبة التي يواجهونها وأحوال الخريف ساعدت أيضاً في تدفق العائدين. وأعلن معتمد البرام عن تكوين آلية للطوارئ لمقابلة التدفقات اليومية والعودة الكبيرة للمواطنين وتوفير احتياجاتهم اللازمة، داعياً حملة السلاح من أبناء المحلية للكف عن الممارسات غير الأخلاقية التي لا تمت بصلة لقيم ومثل الشعب السوداني، وعدم احتجاز المواطنين وتجنيد الأطفال قسراً بجانب ضرورة وضع السلاح واللحاق بركب الحوار الوطني والتوقيع على خارطة الطريق والدخول في مفاوضات جادة لإيجاد حل نهائي للأزمة.