تجمع مئات الآلاف من الأشخاص في مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا، للمشاركة في مظاهرة للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف الشهر الماضي. وأثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصدي شعبه للمحاولة الانقلابية. وتعتبر مشاركة قادة ثلاثة أحزاب سياسية حكومية ومعارضة في هذا التجمع الخطابي، حدثاً نادراً في تركيا بعيداً عن الخلافات السياسة بينهم. وقال إردوغان في كلمته أمام الحشود بعدما حيا المشاركين في التجمع وشكر الأتراك "الذين نزلوا للميادين بصدورهم لحماية الوطن تركيا... وللوقوف ضد الانقلابيين"، إن فتح الله غولن "لم يضع في حسابه نزول الشعب التركي إلى الشوارع والميادين". وكرر الرئيس التركي القول إنه لن يمانع في إعادة العمل بعقوبة الإعدام لو قرر الشعب التركي ذلك، داعياً الأحزاب التركية إلى الاستجابة لرغبات الشعب. وأضاف قائلاً "سنقوم بإنشاء جيل يحب وطنه ويستطيع أن يميز بين الصديق والعدو... يجب أن نقوم بتنظيف جميع مؤسساتنا المدنية والعسكرية من كل التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن اسمها". ومضى للقول إن "أهدافهم واضحة ألا وهي النيل من عزيمة الشعب التركي وإرادته... هناك دول خارجية تقوم بمساندة هذه التنظيمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار في تركيا". وانتقد إردوغان منع ألمانيا قبل لنقل خطابه الذي ألقاه في أنصاره أخيراً. وانتقدت بلدان غربية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية رداً على محاولة الانقلاب.