تمكن مفاوضو الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، ليل الأربعاء، من إحداث اختراق ناجح في ملف الترتيبات الأمنية باتفاقهم على اعتماد الوثيقة الإطارية المتفق عليها في الجولة الأخيرة على أن تتم مواءمتها مع خارطة الطريق باعتبارها هي الوثيقة الملزمة للأطراف. وقال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، السفير حسن حامد ل"الشروق"، إن الجانبين اتفقا على تشكيل فريق من كل جانب يضم "4+1" للبدء فوراً في بحث مواءمة المواقيت بين الوثيقتين الإطارية وخارطة الطريق، فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والمسار الإنساني . وانتهى الاجتماع في وقت متأخر من ليل الأربعاء، على أن يلتئم في العاشرة من صباح الخميس . وكانت الجلسة التأمت برئاسة رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني، الفريق أول عماد عدوي، ورئيس أركان الجيش الشعبي، جقود مكوار . وفي الأثناء يستعد وفد الحكومة وحركتا العدل والمساواة وتحرير السودان، لمسار دارفور والدخول في أول اجتماع لهما في وقت لاحق الأربعاء، لبحث ملف الترتيبات الأمنية ووقف العدائيات . وأفاد موفد "الشروق" للمفاوضات مدثر محمد أحمد، أن الوساطة أبلغت الأطراف ببدء الاجتماع في التاسعة والنصف مساء الأربعاء. وكانت حركتا دارفور قد طالبتا في وقت سابق من نهار الأربعاء، الوساطة، لإمهالهما للتشاور ومن ثم تحديد موعد للدخول في الاجتماعات .