أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً من غواصة، رداً -في ما يبدو- على مناورات مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وقال الجيش الأميركي إنه رصد الصاروخ بعيد إطلاقه، ورجح أنه من طراز "كي.أن11". وقال الجيش الأميركي، إن الصاروخ أطلق في وقت مبكر يوم الأربعاء من على متن غواصة قبالة منطقة سينبو على الساحل الشرقي الكوري الشمالي، واخترق المجال الجوي الياباني. وفي طوكيو قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنها المرة الأولى التي تطلق فيه بيونغ يانغ صاروخاً من غواصة ويسقط في منطقة الدفاع الجوي الياباني، واصفاً إطلاق الصاروخ بأنه تهديد خطير لأمن اليابان، وعمل لا يغتفر يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة. وفي نفس الوقت، قال مسؤولون كوريون جنوبيون، إن الصاروخ قطع مسافة 500 كلم تقريباً قبل أن يسقط في بحر اليابان، وأضافوا أنها أطول مسافة يقطعها صاروخ يطلق من غواصة كورية شمالية. ويأتي إطلاق الصاروخ بعد يومين من بدء مناورات يشارك فيها عشرات آلاف الجنود الأميركيين والكوريين الجنوبيين وتستمر 12 يوماً. وكانت كوريا الشمالية نددت بهذه المناورات، وقالت إنها تضع شبه الجزيرة الكورية على شفا الحرب. وبينما انتقد وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية والصين المجتمعون في طوكيو هذه الخطوة الجديدة من قبل بيونغ يانغ، انتقدت وكالة الأنباء الصينية في تعليق لها تلك المناورات، وقالت إن واشنطن وسول تلعبان لعبة خطرة.