قال علماء فلك إنهم اكتشفوا مجرة "شبح"، مكونة بشكل كامل من المادة المظلمة، لكنها تملك تقريباً نفس كتلة مجرتنا درب التبانة. وأطلق العلماء اسم "دراغونفلاي 44" على المجرة التي تتكون تقريباً بالكامل من المادة المظلمة الغامضة. ولا تزال حقيقة المادة المظلمة مجرد نظريات ويعتقد أنها تشكل نحو 27 بالمئة من الكون، لكن لم يتم رصدها مطلقاً (النسبة المتبقية من الكون عبارة عن 68 بالمئة طاقة مظلمة، ونحو 5 بالمئة مادة عادية مرئية). ورغم أن المجرة قريبة نسبياً -بمقياس الكون- حيث تبعد عنا نحو 330 مليون سنة ضوئية، لكنها كانت من الظلام ما جعل العلماء لم يدركوا وجودها لعقود، لكنهم رصدوها أخيراً العام الماضي، وهي تقع في مجموعة مجرات "كوما" التي تضم أكثر من ألف مجرة معروفة. وعندما بحث العلماء أكثر وجدوا أنها ليست مجرد مجرة عادية تضم مجموعات من النجوم، لكنها مجرة "شبح"، مكونة من المادة المظلمة. ورغم أنها تملك تقريباً الكتلة ذاتها لمجرتنا درب التبانة فإن 0,01 بالمئة فقط منها مكون من المادة العادية (المرئية) مثل النجوم والغبار والغاز. أما نسبة ال99,99% المتبقية فهي عبارة عن مادة مظلمة، لا يعرف أحد تماماً ما هي أو كيف أتت، أو حتى كيف لمجرة أن تكون بهذا الشكل. وتملك مجرة "دراغونفلاي 44" بعض النجوم العادية، لكن مجرتنا تملك نجوماً أكثر بمئات المرات.