قضى حريق شب، مساء الاثنين، في بعض سواقي النخيل في منطقة (إرتموقة) التابعة لوحدة التضامن الإدارية بمحلية الدبة على أكثر من 2000 نخلة مثمرة دون أن يحدث أي خسائر في الأرواح. وكانت ورشة عمل عُقدت بعاصمة الشمالية، دنقلا، في يونيو الماضي عزت ظاهرة حرائق النخيل التي انتشرت مؤخراً، لإشعال النار بغرض النظافة والتخلص من الأوساخ دون مراعاة لوضع الاحتياطات اللازمة، بجانب العوامل الطبيعية ووجود نبات الحلفا والأشجار الطفيلية. وأبلغ شهود عيان (شبكة الشروق)، أن ألسنة اللهب وسحب الدخان الكثيف شُوهدت من مسافات بعيدة وهي تتطاير فوق سماء المنطقة، وكانت لسرعة الرياح تأثيرات بالغة في إضرام النيران وتأجيجها. وقالوا إن النيران قضت على الأخضر واليابس في الساقيتين 15 و16 وبعض أجزاء من الساقية 17. وقال مدير شرطة الدفاع المدني بالشمالية، العقيد إبراهيم الشوش، إن تقديرات الخسائر جراء حرائق أشجار النخيل بالولاية بلغت 13,909,60 جنيه بنسبة 36% في الفترة من 2007م وحتى 2015م. وهب سكان المنطقة لإخماد النيران وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن سحب الدخان الكثيف حالت دون إخمادها، ورغماً عن ذلك تداعى الأهالي وقاموا بفصل النيران، إلى أن وصلت قوات الدفاع المدني وأكملت عملية الإطفاء. ولا تزال أسباب الحريق مجهولة حتى اآن، فيما باشرت السلطات التحقيقات لمعرفة اأسباب الحقيقية.