قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون من المعارضة، يوم الخميس، إن طائرات حربية نفذت أعنف ضربات جوية منذ شهور على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وتسببت الغارات بحسب المرصد في مقتل 12 مدنياً على الأقل بينهم طفلان. وأضاف المرصد إن "طائرات حربية نفذت 14 غارة على الأقل على مناطق في حيي بستان القصر والكلاسة في مدينة حلب"، مشيراً إلى "قصف جوي استهدف أيضاً أحياء العامرية وحلب القديمة". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" إن الغارات الكثيفة على الأحياء الشرقية تسببت باندلاع حرائق كبرى خصوصاً في حي بستان القصر في شرق المدينة. وفق المرصد فإن حصيلة خسائر الغارات هي الأعلى داخل المدينة منذ إعلان الجيش السوري الإثنين انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً. واستهدفت أكثر من مئة غارة مدينة حلب وريفها منذ منتصف ليل الثلاثاء، حتى ساعات الفجر من الأربعاء، ولم تتوقف الغارات إلا بعد أن بدأ هطول المطر بغزارة صباحاً. ويأتي تزايد العنف في حلب، بعد ثلاثة أيام على انهيار الهدنة التي جرى ترتيبها بين كل من روسيا والولايات المتحدة في سوريا. وقتل 14 شخصاً معظمهم من الكوادر الطبية بينهم مسعفون وأطباء وسائقون، جراء غارات حربية على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، بحسب ما أكدت مصادر طبية في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية" التلفزيونية.