أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم الإثنين، بدء معركة تحرير الموصل الواقعة شمال العراق من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، وهي المعركة الأكبر منذ رحيل القوات الأميركية قبل خمس سنوات، وسط توقعات بأن تلحق بالتنظيم "هزيمة دائمة". وقال العبادي في كلمة في التلفزيون الرسمي "لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل" .وأضاف "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات لتحريركم من بطش وإرهاب داعش". وشدد العبادي، في كلمته فجر الإثنين، على أنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية. وبثت قناة "الجزيرة" شريطاً مصوراً لما وصفته بأنه قصف للموصل بدأ بعد كلمة العبادي. وكان ساسة محليون من السنة ودول تقطنها أغلبية سنية في المنطقة مثل تركيا والسعودية قد حذروا من أن السماح بمشاركة فصائل شيعية في الهجوم قد يؤدي إلى أعمال عنف عرقية. هزيمة دائمة " الأممالمتحدة الأسبوع تستعد لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيداً في العالم بسبب معركة انتزاع السيطرة على الموصل،وهناك مخاوف من أن يتسبب الهجوم في تشريد ما يصل إلى مليون شخص واستخدام المدنيين كدروع بشرية أو حتى قصفهم بالغاز " ويدعم الهجوم على الموصل التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وقد يكون واحداً من أكبر العمليات العسكرية في العراق منذ إسقاط صدام حسين في 2003. ومن المتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في بيان إن "هذه لحظة حاسمة في الحملة لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية". والموصل أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وهي آخر معقل رئيسي له في العراق. وفي إشارة لمخاوف السلطات من نزوح جماعي يعقد العملية نصحت السكان "البقاء في منازلكم وعدم تصديق إشاعات داعش". وقالت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إنها تستعد لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيداً في العالم بسبب معركة انتزاع السيطرة على الموصل. وهناك مخاوف من أن يتسبب الهجوم في تشريد ما يصل إلى مليون شخص واستخدام المدنيين كدروع بشرية أو حتى قصفهم بالغاز.