حذَّرت مبعوثة الأممالمتحدةلجنوب السودان إلين لوي من أن استمرار تراجع اقتصاد الدولة الوليدة بالإضافة إلى تواصل القتال جعلاها على شفا صراع واسع النطاق، مؤكدة أن الوضع يمكن أن يجعل من شبه المستحيل تحقيق التوحد الوطني. وتضرر اقتصاد جنوب السودان بشدة جراء الحرب، الأمر الذي تسبب في رفع أسعار السلع الأساسية بشدة، وجعل نصف سكان الدولة -عددهم نحو 12مليون نسمة - لا يجدون طعاماً كافياً. وقالت إلين لوي متحدثة في نيويورك سيتي "تدهور الاقتصاد والصراع الذي ينتشر على نحو متزايد – مع زيادة النغمات العرقية التي نراها - جعلت البلاد في سبيلها للانزلاق صوب انقسامات أعظم وخطر السقوط في بؤرة حرب أهلية واسعة النطاق ربما تجعل تحقيق الوحدة الوطنية شبه مستحيل". واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011. وتفجرت حرب في الدولة الناشئة عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق ريك مشار. ووقع الطرفان اتفاق سلام في 2015 لكنهما أخفقا في الالتزام به، واندلع القتال مجدداً بينهما في جوبا في يوليو الأمر الذي دفع مشار للفرار بعد أسابيع فقط من عودته للعاصمة. وأضر الاقتتال بإنتاج النفط وهو مصدر دخل رئيسي للدولة الناشئة التي تضرر دخلها أيضاً بسبب تراجع أسعار الخام.