قال سكان محليون وجماعة للدفاع عن حقوق الإنسان إن مقاتلين إسلاميين من حركة الشباب هاجموا مواقع تابعة للحكومة الصومالية أمس الجمعة بالقرب من قصر الرئيس في يوم ثالث من القتال وبلغت محصلة القتلى 60 شخصاً. وقال شهود إن قوات حكومية مدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي أطلقت وابلاً من نيران المدفعية لصد المهاجمين. وروى شاهد العيان (عبدي عبد الله) لوكالة رويترز، أن مقاتلي الشباب وصلوا إلى تقاطع رئيسي قرب القصر الرئاسي صباح الجمعة وأطلقوا قذائف المدفعية باتجاه القصر مما دفع إلى رد مدفعي مقابل له، مضيفاً أن الفئتين ما زالتا تتبادلان إطلاق القذائف. وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 100 ألف مدني تقريبا أجبروا على ترك منازلهم منذ بدء هذا العام. وحذرت من أن آلاف المشردين من سكان مقديشو محاصرون داخل العاصمة ولا يستطيعون الهرب. واشنطن تنفي التدخل " مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جوني كارسون ينفي التقارير التي أشارت إلى أن مسؤولين أميركيين مستعدون لمشاركة عسكرية أكبر في الصومال بأنها تفتقر للدقة ، ويقول ان بلاده ليست لديها خطط لأمركة الصومال " من جهة ثانية، نفت الولاياتالمتحدة وجود قوات أميركية في الصومال تدعم الحكومة الانتقالية في قتالها ضد مناوئيها، لكنها اعترفت بتقديم مساعدات مالية مباشرة لتلك الحكومة. ووصف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جوني كارسون التقارير التي أشارت إلى أن مسؤولين أميركيين مستعدون لمشاركة عسكرية أكبر في الصومال بأنها تفتقر للدقة. وقال كارسون: "الولاياتالمتحدة لا تخطط، ولا توجه، ولا تنسق العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة الاتحادية الانتقالية (الصومالية). ولم ولن نقدم الدعم المباشر لأي هجوم عسكري محتمل". وأقر المسؤول الأميركي بأن بلاده قدمت دعماً عسكرياً محدوداً للحكومة الصومالية نقل إليها من خلال قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. وشدد على أن واشنطن ليست لديها خطط "لأمركة" الصراع في الصومال، نافياً وجود أي دور تنسيقي في خطط الحكومة الانتقالية الرامية إلى شن هجوم ضد مقاتلي حركة الشباب. وكان وزير الدولة للشؤون الدفاعية الصومالي يوسف اندعدي صرح الجمعة بأن الولاياتالمتحدة ستنفذ "ضربات جوية متقنة" تستهدف قيادات المعارضة والأماكن التي يخفون فيها ذخائرهم.