قالت شركات أميركية لأمن الإنترنت، إن نسخة من فيروس شامون المدمر، والذي عطل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركات الطاقة بالشرق الأوسط قبل أربع سنوات، استخدم في منتصف نوفمبر لمهاجمة أجهزة في السعودية ودول أخرى. وحذرت شركات كراود سترايك وبالو ألتو نيتوركس وسيمانتك كورب، من الهجمات الجديدة، ولم تحدد أي ضحايا للنسخة الجديدة من فيروس شامون الذي يعطل أجهزة الكمبيوتر عن طريق محو السجلات الرئيسية التي تستخدمها الأجهزة لتبدأ في العمل. وقالت شركة فاير آي لأمن الإنترنت في تدوينة إن وحدتها مانديانت "تعاملت مع حوادث متعددة في مؤسسات أخرى في المنطقة". وتعطي الحكومات والشركات اهتماماً كبيراً لمثل هذه الهجمات لأن إعادة أنظمة الكمبيوتر المصابة للعمل مرة أخرى يمكن أن تكون مكلفة جداً وتستهلك وقتاً كبيراً. وخلال الهجمات التي استخدم فيها الفيروس شامون في الماضي ترك المتسللون صوراً لعلم أميركي يحترق على آلات في شركتي أرامكو السعودية وراس غاز القطرية عام 2012. وذكر باحثون أن المهاجمين الذين استخدموا النسخة الجديدة من الفيروس تركوا صورة للطفل السوري إيلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي العام الماضي.