رفض قادة في المعارضة السورية المسلحة العرض الروسي بمغادرة شرقي مدينة حلب، قائلين إنهم لن يسلموا المدينة المحاصرة إلى قوات النظام السوري مهما كان الثمن، مضيفين في الوقت نفسه أنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة. قال المسؤول الكبير بالمعارضة زكريا ملاحفجي، إن جماعات المعارضة أبلغت الولاياتالمتحدة أنها لن تترك حلب رداً على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية. وأضاف ل"رويترز" متحدثاً من تركيا، أن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأميركيين الذين جرى الاتصال بهم مساء السبت بعد تصريح روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب السبت بمغادرة المعارضة شرقي حلب وأنه سيرتب ذلك مع الأميركيين. لكن قادة المعارضة اعتبروا حديث لافروف ينسف ما تم الاتفاق عليه أثناء المباحثات التي أجريت أخيراً بين الروس وممثلين عن المعارضة في أنقرة. ومنذ أكثر من أسبوعين يتعرض شرق حلب المحاصرة لقصف مكثف للغاية أودى بحياة المئات وجرح آلاف آخرين ونزوح عشرات الألوف ضمن مساعي نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد أربع سنوات من فقدان السيطرة عليها.