حذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، من أن مسار السلام في الشرق الأوسط يمكن أن يتأزم، في حال واصلت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب خططها لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس. وتمنى أن لا يحدث ذلك. وجاءت تصريحات عباس قبيل انعقاد مؤتمر باريس لدعم حل الدولتين وإحياء عملية السلام، أثناء افتتاحه السبت للسفارة الفلسطينية في الفاتيكان. وأضاف عباس، عقب لقائه بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس، أنه سمع بخطة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأنه لا يمكنه التعليق عليها بشكل رسمي، إلا إذا حدث ذلك بالفعل. وقال عباس: "إذا كان القرار يقضي بنقل السفارة إلى القدس، فهذا لن يساعد على تحقيق السلام، ونتمنى أن لا يحدث ذلك". ويعارض الفلسطينيون بشدة قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إذ تقول السلطة الفلسطينية إن ذلك من شأنه أن يقضي على أي أمل لإجراء مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو التوصل لاتفاق بينهما. ويطالب الفاتيكان بضمانات ب (بوضع دولي) لمدينة القدس، من أجل الحفاظ على الأماكن المقدسة للديانات الثلاث فيها. وتجتمع سبعون دولة في مؤتمر بباريس يوم الأحد، للتأكيد على حل الدولتين كخيار لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويعتزم مجلس الأمن الاجتماع يوم الثلاثاء، لمناقشة مشروع قرار والمصادقة عليه يتضمن مطالبة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.