تبدأ، يوم الإثنين، في مدينة استانة عاصمة كازاخستان، جولة من مفاوضات الأزمة السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا، وتعد الأولى منذ تعليق المفاوضات المدعومة من الأممالمتحدة، ويشارك وفد من فصائل المعارضة ما عدا تنظيم الدولة الإسلامية، وممثلون عن الحكومة السورية. وتهدف المفاوضات للوصول إلى حل للأزمة المستفحلة منذ ست سنوات، قتل خلالها أكثر من 300 ألف سوري وهجر 11 مليوناً آخرين خلال الصراع. وسيحضر موفد الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ويمثل الولاياتالمتحدة سفيرها في كازاخستان. وقال المفاوض الأساسي الروسي الكسندر لافرنتيف "إنه ليس من الواضح إن كانت الأطراف المشاركة في المحادثات ستتفاوض وجهاً لوجه أو عبر وسطاء". وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، إن "الأجندة ستركز على تدعيم قرار وقف إطلاق النار الذي استطاع الصمود منذ الشهر الماضي". وأضاف الجعفري أن "ذلك سيكون اختباراً لمصداقية وجدية الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات أو من يمثل الأطراف المتحاربة". وتوصلت كل من روسيا وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، من دون تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام التي كانت باسم جبهة النصرة، في 30 كانون الأول/ديسمبر.