نفى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اتهامات أشارت إلى أنه ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الجنرال بول ملونق حولا الجيش الشعبي إلى مؤسسة قبلية. وقال سلفاكير متسائلاً: متى وأين أصبح الجيش الشعبي جيشاً قبلياً؟". وأضاف سلفا، في تصريحات خلال اجتماع مع مجلس حكماء قبيلة الدينكا في مقر إقامته "هناك أشخاص عندما يكونون مع الحكومة وفي الجيش يقدرون عمل الجيش، ولكن عندما يغادرون يتهمونه بأنه جيش قبلي"، متسائلاً: "متى وأين أصبح الجيش الشعبي جيشاً قبلياً؟". وقدَّم نائب رئيس جيش جنوب السودان الجنرال توماس سيريلو سواكا، استقالته من الجيش الجمعة، متهماً الرئيس سلفاكير والقيادة العسكرية بتبني أجندة قبلية. كما اتهم سواكا كذلك سلفاكير وملونق بارتكاب مخططات مدبرة لإفشال اتفاق السلام الموقع أغسطس 2015، التي أدت لاندلاع القتال في العاصمة جوبا يوليو من العام الماضي، بجانب اتهامات تتعلق باستهداف القبائل غير الدينكا، مستشهداً باستمرار العنف في مناطق الاستوائية وأعالي النيل. وعزا الرئيس سلفاكير هيمنة الدينكا لعدم وجود غيرهم من الإثنيات يرغبون بالانضمام للجيش، وأردف "عندما يكون هناك مواطنون ليسوا على استعداد للانضمام للجيش، وهناك آخرون مستعدون للتطوع، فهل المسؤول أنا أم رئيس الإركان بشأن منعهم من الانضمام؟". ونوَّه سلفاكير إلى أنه لم يتفاجأ بترك البعض للجيش الشعبي، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها بعض الضباط عن الجيش.