كشف رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت عن امتلاك حكومته أدلة تثبت أن الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما أرادت تغيير النظام في البلاد، في حين أعربت واشنطن عن قلقها إزاء الوضع في الجنوب بعد إعلان المجاعة. وقال ميارديت "إنه ليس سراً، كان لدينا شعور قوي بأن الإدارة الأميركية السابقة سعت لأجندة تغيير النظام في جنوب السودان، وعقّدت إلى حد كبير عملية السلام مع جميع التهديدات بفرض عقوبات ووضع مواعيد نهائية تعسفية". وأضاف سلفا كير في كلمة بشأن العلاقات الخارجية أمام أعضاء برلمان حكومته "نحن نعلم أن الإدارة الأميركية الجديدة ستأخذ منحى مختلفاً مع جنوب السودان". وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها الزعيم الجنوب سوداني علناً الولاياتالمتحدة، التي قدمت أكثر من ملياري دولار في المساعدات الإنسانية للدولة الوليدة، بتهمة التحريض على تغيير النظام. قلق أميركي " واشنطن تقول إن قادة جنوب السودان الذين هم غير راغبين في وضع طموحهم السياسي جانباً، يطيلون معاناة شعبهم "إلى ذلك أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد إزاء الوضع في جنوب السودان بعد ثلاثة أيام من إعلان وكالات الأممالمتحدة المجاعة في أجزاء من البلاد التي تنزلق في حرب أهلية منذ 2013. وناشدت الحكومة الأميركية الجهات المانحة تقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة. وأضاف البيان "أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق كبير بشأن إعلان المجاعة في أجزاء من جنوب السودان وبحجم المساعدات الإنسانية الكبيرة التي تحتاجها البلاد.". وقالت واشنطن في بيانها إن قادة جنوب السودان الذين هم "غير راغبين في وضع طموحهم السياسي جانباً"، يطيلون معاناة شعبهم. وبدورها، أعلنت المفوضية الأوروبية عن مساعدات طارئة بقيمة 82 مليون يورو بعد الإعلان عن انتشار المجاعة في جنوب السودان. وبحسب وكالات الأممالمتحدة بداية الأسبوع الحالي، فإن نحو 100 ألف شخص على الأقل يواجهون المجاعة في أجزاء من البلاد، بينما 4.9 مليون مواطن في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس، في بيان الخميس "إن المأساة الإنسانية في جنوب السودان هي تماماً من صنع الإنسان. يجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع موت مزيد من المواطنين جوعاً، لقد رأيت بنفسي أثر هذه الأزمة عند زيارتي لجنوب السودان والدول المجاورة مثل يوغندا".