أكدت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق رسمياً، يوم السبت، استقالة القائد عبدالعزيز آدم الحلو من قيادة الحركة. وأرجع رئيس الحركة مالك عقار الاستقالة إلى ما أسماه خلافاً فكرياً وسياسياً. وقال عقار، في بيان وُزِّع على وسائل الإعلام، السبت، إن الخلاف الذي أدى إلى الاستقالة يتمحور حول دعوة الحلو لتبني "تقرير المصير لجبال النوبة". وأشار إلى أن الاستقالة صحيحة، وسيتم التعامل معها بما تستحقه من تعامل لائق، ومناقشة كل القضايا التي وردت بها داخل أطر الحركة وقيادتها، وعلى رأسها المجلس القيادي، بما في ذلك أكبر القضايا التي طرحتها حول "حق تقرير المصير". ونفى عقار وجود أي تغيير في هياكل الحركة السياسية أو العسكرية، بما في ذلك وفدها التفاوضي. وقال إن الجهة الوحيدة التي ستتعامل مع القضايا السياسية هي المجلس القيادي ومع الوضع العسكري هي رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي. وشدد على التزام الحركة والجيش الشعبي المتمرد بوقف العدائيات، وكذلك تحالفها مع نداء السودان وعلاقاتها مع قوى المعارضة. وكان الحلو اتهم في استقالته التي نشرت في وقت سابق كلاً من عقار والأمين العام ياسر عرمان بالعمل ضده، وتجاوزه في القرارات كافة، وإبعاده من الملفات المهمة، خاصة ملف المفاوضات مع الحكومة.
