دعت ألمانيا الدول الصناعية لتحمل مسؤولية السياسات التي تسببت في التغير المناخي والعولمة وأثرهما المدمر على القارة الأفريقية، وتعهدت بتعزيز الأمن والسلام والتنمية في أفريقيا، مشيرة للتحديات الكبرى المتصلة بالنمو السكاني والفرص الاقتصادية التي يمكن اغتنامها. وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين، إن أعداد المهاجرين المتزايدة من أفريقيا خلال العامين الأخيرين تظهر الحاجة الملحة لتعزيز العمل مع البلدان الأفريقية لدعم التنمية والنمو الاقتصادي والأمن. وأكدت الوزيرة أن تحسين أوضاع الشبان الأفارقة هو السبيل الوحيد الذي يتيح لأوروبا وأفريقيا الحد من تدفق المهاجرين وطرق أبواب الفرص معاً. وأضافت أمام مؤتمر في برلين "سمعنا جرس التنبيه في الأعوام الماضية، كان الأمر كله يتعلق بتقديم "مساعدة" لأفريقيا، لكن لم تعد الحال هكذا، ندرك أن علينا أن نحل هذه المشاكل معا". وأشارت فون، إلى أن الجيش الألماني يعمل عن كثب مع فرنسا للمساعدة في تدريب القوات الأفريقية على التعامل مع المتشددين الإسلاميين والمهاجرين غير الشرعيين. من جانبه، قال وزير التنمية جيرد مولر إن الأمن والتنمية يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب، وأشار إلى أن ثمانية من أسرع 12 اقتصاداً نمواً في العالم توجد في أفريقيا. وكانت برلين استضافت اجتماعاً جمع بين زعماء أفارقة وكبار مسؤولي الشركات الألمانية في برلين هذا الأسبوع للمساعدة على تحفيز الاستثمارات الخاصة وتعزيز فرص العمل في القارة الأفريقية.